Indian Prime Minister Narendra Modi and Japan's Prime Minister Shinzo Abe Sam Panthaky/Getty Images

التفاهم الجديد في آسيا

بيرث- سوف يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى اسيا في لحظة تزداد فيها حدة الوضع الأمني في المنطقة. لقد أقر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون بإن "مركز العالم قد بدأ بالتحول تجاه قلب منطقة الاندو-باسفيك " ودعا القوى الديمقراطية في المنطقة للسعي " لمزيد من التواصل والتعاون ". إن هولاء القادة –بما في ذلك الرئيس الأمريكي ترامب- يجب أن يستمعوا لما قاله تيلرسون ففي واقع الأمر فإن تحالف من الدول الديمقراطية فقط بإمكانه التحقق من ظهور نظام قوي قائم على حكم القانون وتوازن مستقر للقوى في أكثر مناطق العالم ديناميكية من الناحية الإقتصادية.

لقد قامت الصين كما أقر تيلرسون " بإعمال استفزازية" مثل أعمالها في بحر الصين الجنوبي وهي أعمال تتحدى القوانين والأعراف الدولية ومن المتوقع أن تستمر الصين في هذا السلوك إن لم تعمل على تصعيده . لقد قام المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني بتتويج الرئيس شي جينبينج فعليا-الذي كان رأس الحربة في سياسة خارجية صينية أكثر إظهارا للقوة من أجل تحقيق  هدفه في جعل الصين قوة عظمى عالمية-كإمبرطور للصين.

وكما أدى صعود المانيا السريع قبل الحرب العالمية الأولى إلى انشاء "التفاهم الثلاثي" بين فرنسا وروسيا والمملكة المتحدة فإن السلوك العدائي الصيني المتزايد يخلق دافعا قويا للديمقراطيات في منطقة آسيا –الباسفيك من أجل بناء تحالف أكثر قوة وكما علمتنا التجربة الاخيرة في بحر الصين الجنوبي فإنه لا توجد قوة واحدة يمكن أن تجعل الصين تدفع ثمن سياستها البحرية والإقليمية العدائية ناهيك عن إجبار القادة الصينيين على تغيير مسارهم .

https://prosyn.org/16d1cJbar