القاهرة ــ كشفت سلسلة من الأحداث المروعة التي شهدها نوفمبر/تشرين الثاني عن الحال المزرية التي انتهى إليها العالَم العربي. فقد أعلن رئيس الوزراء اللبناني استقالته من خارج لبنان، ولكنه تراجع عن تصريحه في وقت لاحق. كما أُطلِق صاروخ من اليمن باتجاه الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية. ونفذت القيادة السعودية حملة كبرى لمكافحة الفساد والتي أثرت على عشرات الشخصيات البارزة. وفي الوقت نفسه، شهدت مِصر أسوأ هجوم إرهابي في الذاكرة الحية، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 300 مدني فضلا عن عشرات المصابين. وأكَّدَت مقاطع الفيديو لمزادات بيع العبيد المزعومة في ليبيا على الفوضى المستمرة هناك وسط انهيار كامل للدولة الليبية.
لم تفعل الانتصارات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية والتقارب بين الفصائل الفلسطينية في غزة والضفة الغربية شيئا يُذكَر لتخفيف الشعور الجمعي بالقلق في المنطقة. ولم تُلهِم هذه التطورات الإيجابية الثقة في قدرة العالَم العربي على سحب نفسه على نحو أو آخر بعيدا عن حافة الهاوية. فقد أصبح التدخل الأجنبي ممارسة روتينية في سوريا ولبنان والعراق واليمن. وتأتي المناقشات الجارية حول سياسات الهوية والحدود في بلاد الشام كمقدمة لتحديات جوهرية بالغة الخطورة في المستقبل.
الواقع أن الوضع القائم في الشرق الأوسط الآن ليس مفاجئا. ففي السنوات الأخيرة، لم تُقدِم أي دولة عربية على قيادة أي محاولة لحل الصراعات الجارية في ليبيا وسوريا واليمن، ناهيك عن معالجة القضية الفلسطينية الإسرائيلية. وكان تأثير الأجانب على الكثير من هذه الصراعات أعظم كثيرا من تأثير العرب عليها.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
After becoming the heir apparent to the Saudi throne earlier this year, Crown Prince Mohammed bin Salman has quickly consolidated his power and begun to usher in a period of radical change.
But as he overhauls the country's domestic and foreign policies, he is also heightening the risk of another conflict in the Middle East.
says the government's push for radical change could prove risky if it succeeds, and even riskier if it fails.
In a rapidly digitalizing world, central banks are staring down a future in which they may lack the tools necessary to manage crises, and in which they may no longer be able to protect their monetary sovereignty. They should recognize that digital currency is a source of institutional salvation.
thinks governments must embrace central bank digital currencies or risk a fundamental loss of control.
القاهرة ــ كشفت سلسلة من الأحداث المروعة التي شهدها نوفمبر/تشرين الثاني عن الحال المزرية التي انتهى إليها العالَم العربي. فقد أعلن رئيس الوزراء اللبناني استقالته من خارج لبنان، ولكنه تراجع عن تصريحه في وقت لاحق. كما أُطلِق صاروخ من اليمن باتجاه الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية. ونفذت القيادة السعودية حملة كبرى لمكافحة الفساد والتي أثرت على عشرات الشخصيات البارزة. وفي الوقت نفسه، شهدت مِصر أسوأ هجوم إرهابي في الذاكرة الحية، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 300 مدني فضلا عن عشرات المصابين. وأكَّدَت مقاطع الفيديو لمزادات بيع العبيد المزعومة في ليبيا على الفوضى المستمرة هناك وسط انهيار كامل للدولة الليبية.
لم تفعل الانتصارات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية والتقارب بين الفصائل الفلسطينية في غزة والضفة الغربية شيئا يُذكَر لتخفيف الشعور الجمعي بالقلق في المنطقة. ولم تُلهِم هذه التطورات الإيجابية الثقة في قدرة العالَم العربي على سحب نفسه على نحو أو آخر بعيدا عن حافة الهاوية. فقد أصبح التدخل الأجنبي ممارسة روتينية في سوريا ولبنان والعراق واليمن. وتأتي المناقشات الجارية حول سياسات الهوية والحدود في بلاد الشام كمقدمة لتحديات جوهرية بالغة الخطورة في المستقبل.
الواقع أن الوضع القائم في الشرق الأوسط الآن ليس مفاجئا. ففي السنوات الأخيرة، لم تُقدِم أي دولة عربية على قيادة أي محاولة لحل الصراعات الجارية في ليبيا وسوريا واليمن، ناهيك عن معالجة القضية الفلسطينية الإسرائيلية. وكان تأثير الأجانب على الكثير من هذه الصراعات أعظم كثيرا من تأثير العرب عليها.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in