oneill82_DAMIEN MEYERAFP via Getty Images_pharmacyantibiotics Damien Meyer/AFP via Getty Images

هل بدأت شركات الأدوية الكبرى تصعد جهودها أخيرا؟

لندن ــ في وقت سابق من هذا الشهر، أطلق الاتحاد الدولي لمنتجي المستحضرات الصيدلانية ورابطاتها صندوق عمل مقاومة مضادات الميكروبات بقيمة تقرب من مليار دولار، لدعم تطوير المضادات الحيوية الجديدة التي تشتد الحاجة إليها. وقد شاركت العديد من كبريات شركات الأدوية على مستوى العالم، وأيضا ويلكوم ترست وبنك الاستثمار الأوروبي، في المبادرة، التي أُعـلِـن عنها عبر عرض تقديمي منسق عالميا جرى بثه بشكل متزامن من أوروبا والولايات المتحدة.

يعرب أعضاء وممثلو الاتحاد الدولي لمنتجي المستحضرات الصيدلانية ورابطاتها عن قلقهم إزاء الندرة المتزايدة للمضادات الحيوية الفعّـالة في مواجهة مسببات الأمراض المقاومة والجديدة. وفي تعليق نشرته صحيفة فاينانشال تايمز للترويج للصندوق الجديد، تستشهد إمّا والمسلي، الرئيسة التنفيذية لشركة جالاكسوسميثكلاين، بالنتائج التي توصلت إليها مراجعة المملكة المتحدة عن الفترة 2014-2016 لمقاومة مضادات الميكروبات، والتي توليت رئاستها. وكما حذرنا آنذاك، فإذا لم تُـعالَـج المشكلة، فإن حصيلة الموتى نتيجة لمقاومة مضادات الميكروبات قد تصل بحلول عام 2050 إلى عشرة ملايين سنويا، مما قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية تراكمية تبلغ 100 تريليون دولار.

نظرا لحجم أزمة مقاومة مضادات الميكروبات، فإن الخطوة الأخيرة التي اتخذها الاتحاد الدولي لمنتجي المستحضرات الصيدلانية ورابطاتها لابد أن تكون موضع ترحيب. ولكن يتبقى لنا أن نرى ما إذا كانت هذه الخطوة لتمثل نقطة تحول. في مراجعة مقاومة مضادات الميكروبات، أشرنا إلى الحاجة إلى المزيد من التمويل في جميع مراحل خط تطوير مضادات الميكروبات. على سبيل المثال، في المراحل الأولى، من الواضح أن هناك حاجة إلى حوافز "دافعة" أقوى لتحفيز البحث والتطوير. ولكن هناك احتياج أيضا إلى حوافز "جاذبة" (مكافآت في مقابل النتائج)، مثل محفزات دخول السوق أو ضمانات الحجم لجلب علاجات جديدة من الألف إلى الياء.

https://prosyn.org/jRMvj13ar