roach157_CFOTOFuture Publishing via Getty Images_mate60 pro CFOTO/Future Publishing via Getty Images

التكتيكات الأميركية مقابل الاستراتيجية الصينية

نيوهافين ــ تتميز المناقشة الدائرة حول الفارق بين التكتيكات والاستراتيجية بالثراء بقدر ما تتسم بالاستمرار والدوام. في مقاله الـمُـلـهِـم الذي نشرته مجلة هارفارد بزنس ريفيو، تناول مايكل بورتر من جامعة هارفارد هذه القضية بشكل مباشر. ورغم أن تركيزه كان منصبا على إدارة الأعمال، فإن الحجج التي ساقها يمكن توظيفها على نطاق أوسع كثيرا ــ بما في ذلك المنافسة الصينية الأميركية اليوم.

مَـيَّـزَ بورتر بين "الكفاءة التشغيلية" والاستراتيجية، زاعما أن الشركات الـفَـطِـنة أصبحت متمرسة في الأولى، لكنها قَـصَّـرَت في الثانية. كما أوضح التباين الحاد بين الأدوات التكتيكية ــ مثل قياس الأداء، وإعادة الهندسة، وإدارة الجودة الشاملة ــ والاستراتيجيات التنافسية التي تسعى إلى "اختيار مجموعة مختلفة من الأنشطة لتقديم مزيج فريد من القيمة".

قبل ما يقرب من 2500 عام، قَـدَّمَ الاستراتيجي العسكري الصيني سون تزو منظورا عميقا بذات القدر. في كتابه "فن الحرب"، كتب سون تزو، "الاستراتيجية بدون تكتيكات هي الطريق الأبطأ إلى النصر"، مؤكدا على التكامل بين هذين الجانبين من عملية صنع القرار العسكري. لكن سون تزو أشار أيضا بأن "التكتيكات بدون استراتيجية هي الضجيج الذي يسبق الهزيمة" ــ وهذا تحذير من التركيز على أهداف قريبة الأمد.

https://prosyn.org/F64nD7Far