A church official holds an AR-15 rifle Spencer Platt/Getty Images

أمة البنادق

نيويورك ــ إن الدفاع عن حق مواطني الولايات المتحدة في شراء بنادق نصف آلية أو حمل أسلحة مخبأة أشبه بإنكار أي مسؤولية بشرية عن تغير المناخ. والقضية هنا ليست في الحجج العقلانية. فبصرف النظر عن عدد أطفال المدارس الذين يقتلون رميا بالرصاص، ومهما بلغ حجم الأدلة العلمية التي تؤكد التأثيرات التي تخلفها الانبعاثات من غاز ثاني أكسيد الكربون، لن يغير الناس المعتقدات التي تحدد هويتهم.

وعلى هذا، فكلما زاد الليبراليون من نيويورك أو سان فرانسيسكو أو هيوستن من جهودهم في الحض على إيجاد سبل للسيطرة على بيع الأسلحة النارية للمدنيين، كلما زاد أنصار الحق في امتلاك أسلحة فتاكة من حدة مقاومتهم. وسوف يفعلون هذا غالبا بحماس المؤمنين المتدينين الذين يشعرون بأن عقيدتهم قد أهينت.

الهويات الجماعية لها تاريخ بطبيعة الحال. ففي عام 1971، أُقِر التعديل الثاني لدستور الولايات المتحدة، والذي يضمن الحق في الاحتفاظ بالأسلحة وحملها، عندما ظن المواطنون الذين تمردوا على الملكية البريطانية أنهم في احتياج إلى حماية أنفسهم، إذا لزم الأمر، ضد دولة قمعية. وكان تفسير هذا التعديل أشبه بأرض متنازع على ملكيتها، لكن الفكرة الأصلية كانت أن المليشيات المدنية لابد أن تكون مسلحة.

https://prosyn.org/dOpBq97ar