delong228_darren415_getty images_dollars Darren415/Getty Images

فيما يفكر صقور التضخم الجدد؟

بيركلي ــ في عام 1992، حذرت أنا ولورنس سمرز، كبير خبراء الاقتصاد في البنك الدولي آنذاك، من أن دفع هدف التضخم السنوي لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى الانخفاض من 4% إلى 2% يهدد بإحداث مشكلات ضخمة. لم يكن الهدف 4% يثير أي استياء، هذا فضلا عن أن الهدف 2% كان ليزيد من مخاطر هبوط سعر الفائدة الرسمي لبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى حد الصِـفر الأدنى.

لكن اعتراضاتنا ذهبت أدراج الرياح. فقد خفض رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ألان جرينسبان هدف التضخم إلى 2%، ونحن ندفع ثمن هذا القرار منذ ذلك الحين. كنت لفترة طويلة أتصور أن العديد من مشكلاتنا الاقتصادية قد تختفي إذا تمكنا من إعادة تنظيم أسواق الأصول على النحو الذي يجعل سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بنحو 5% متوافقا مع التشغيل الكامل للعمالة في المرحلة الأخير من دورة الأعمال.

من الممكن تحقيق هذه الغاية بثلاث طرق. تتلخص إحداها في رفع هدف التضخم مرة أخرى إلى نطاق 4% الذي كان سائدا خلال فترة ولاية رئيس الاحتياطي الفيدرالي بول فولكر. وتتمثل الثانية في تعزيز الطلب بحيث يظل سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بنحو 5% متسقا مع الاستثمار القوي. أما الخيار الثالث فيتلخص في إغراق السوق بأصول الخزانة الآمنة بحيث تنخفض علاوة أسعار الأصول الآمنة على سندات الخزانة، مما يسمح بزيادة سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية في نهاية الدورة.

https://prosyn.org/orUpnFlar