نيويورك ــ لو لم تتكشف معلومات جديدة غير متوقعة، فمن غير المرجح أن نتعلم الكثير من الجريمة التي ارتكبها الشقيقان تسارنييف، الشهيران بلقب "مفجرا بوسطن". فربما كان بوسعنا أن نتتبع تاريخ أسرتهما إلى داغستان التي مزقها الصراع، أو نعيد فحص الجاذبية المهلكة للتطرف الإسلامي. ولكن لا أظن أن هذا قد يقودنا إلى أي حقائق جديدة كاشفة.
الواقع أن هيئة الشقيق الأكبر تيمور لنك، الذي قتل في معركة بالأسلحة النارية مع الشرطة، تبدو متناسبة تماماً مع وصف الشخصية التي أسماها الكاتب الألماني هانز ماجنوس إنزينسبرجر "الخاسر المتطرف". أما الشقيق الأصغر جوهر، الذي يتعافى الآن من إصابته بأعيرة نارية في مستشفى بوسطن في حين ينتظر المحاكمة، فإنه يبدو كتابع مثير للشفقة يتصرف انطلاقاً من المحبة الأخوية وليس استناداً إلى قناعات راسخة.
إن الخاسر المتطرف شاب يشعر بأنه ضحية عالم عديم الشعور وغير مكترث. وهذا الشعور المرير بالرفض، الذي يستشعره العديد من الشباب المحيرين، يتحول لدى البعض إلى رغبة عارمة في الانتقام. ومثله كمثل شمشون في معبد غزة، فإنه يرغب في تدمير نفسه علناً في عمل عنيف، وقتل أكبر عدد ممكن من الناس معه.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Policymakers in both the United States and China seem to have fully accepted, and even embraced, the logic of economic decoupling. But what exactly will decoupling entail, and what will its consequences be?
tallies the costs of the global economic fragmentation that the US-China rivalry has set in motion.
A free press is crucial to countering the harmful effects of disinformation, but the business model that supported independent journalism is collapsing when we need it most. To defend against the rising tide of authoritarianism, democracies must support fact-based news and ensure that it is readily accessible to all.
urge funders and policymakers to commit significant funds to support public-interest journalism.
نيويورك ــ لو لم تتكشف معلومات جديدة غير متوقعة، فمن غير المرجح أن نتعلم الكثير من الجريمة التي ارتكبها الشقيقان تسارنييف، الشهيران بلقب "مفجرا بوسطن". فربما كان بوسعنا أن نتتبع تاريخ أسرتهما إلى داغستان التي مزقها الصراع، أو نعيد فحص الجاذبية المهلكة للتطرف الإسلامي. ولكن لا أظن أن هذا قد يقودنا إلى أي حقائق جديدة كاشفة.
الواقع أن هيئة الشقيق الأكبر تيمور لنك، الذي قتل في معركة بالأسلحة النارية مع الشرطة، تبدو متناسبة تماماً مع وصف الشخصية التي أسماها الكاتب الألماني هانز ماجنوس إنزينسبرجر "الخاسر المتطرف". أما الشقيق الأصغر جوهر، الذي يتعافى الآن من إصابته بأعيرة نارية في مستشفى بوسطن في حين ينتظر المحاكمة، فإنه يبدو كتابع مثير للشفقة يتصرف انطلاقاً من المحبة الأخوية وليس استناداً إلى قناعات راسخة.
إن الخاسر المتطرف شاب يشعر بأنه ضحية عالم عديم الشعور وغير مكترث. وهذا الشعور المرير بالرفض، الذي يستشعره العديد من الشباب المحيرين، يتحول لدى البعض إلى رغبة عارمة في الانتقام. ومثله كمثل شمشون في معبد غزة، فإنه يرغب في تدمير نفسه علناً في عمل عنيف، وقتل أكبر عدد ممكن من الناس معه.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in