blitz1_iStock_Getty Images Plus iStock / Getty Images Plus

ديون أميركا المستترة

واشنطن، العاصمة ــ مؤخرا، قال وزير الخزانة الأميركي السابق لورنس سامرز مازحا: "إن الحافز المالي أشبه بخواص تحمل الدواء؛ فمن أجل الحفاظ على ثبات النمو، لابد أن يستمر العجز في التزايد". يبدي الأشخاص من أمثال سامرز القلق والانزعاج إزاء العجز لأنهم يشكون في أن الأموال التي تقترضها الحكومة تُنفَق على نحو من شأنه أن يدفع نمو الناتج المحلي الإجمالي في الأمد البعيد إلى مستوى أعلى من نمو الدين. وما لم يتغير مزيج الإنفاق، فإن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي ستستمر في النمو، مما ينبئ بكارثة وشيكة.

لكن آخرين لا يشاطرونهم هذه المخاوف. فعلى اليسار السياسي، يزعم الاقتصادي بول كروجمان، على سبيل المثال، أن "اندلاع أزمة ديون في أي بلد يشبه الولايات المتحدة أمر مستحيل في الأساس". وعلى اليمين، يقول جون تامني، المحرر الاقتصادي السياسي في مجلة فوربس: "أنا أتجاهل الحديث الذي لا ينتهي عن الهلاك، والواقع أن عجز الميزانية لا يهم حقا".

ولكن في حين تختلف الأحكام حول مدى استدامة ديون الحكومة الأميركية، فإن الجميع يتقبلون مقياس الديون المعياري على أنه دقيق. وهذا خطأ، وربما يكون كارثيا.

https://prosyn.org/LRsWET2ar