sachs309_Alex WongGetty Images_trumpfrown Alex Wong/Getty Images

أميركا وأوهام النمو

نيويورك ــ أصبحت السياسة الوطنية في الولايات المتحدة مستعبدة لمؤشرات الاقتصاد الكلي التي لا تؤثر إلا قليلا على الرفاهة الحقيقية. في نظر العديد من المعلقين، يشير معدل النمو اللحظي الذي بلغ 3.2% خلال الربع الأول من عام 2019، مقترنا بانخفاض معدل البطالة إلى 3.6% في إبريل، إلى أن السياسات الاقتصادية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترمب باتت مبررة، حتى أن بعضهم يقترح أن فرص إعادة انتخابه تحسنت نتيجة لذلك.

لكن هذا التفسير يغفل ما تستطيع مثل هذه المؤشرات قياسه. وقد تصادف أن ما تعجز عن قياسه هو ما يشكل أهمية حقيقية في نظر جماهير الناس.

في دفاعه عن التخفيضات الضريبية لعام 2017، والتي يعزو إليها الفضل في نمو إضافي في الناتج المحلي الإجمالي للفترة 2018-2019 بنسبة 1.1%، يكتب الخبير الاقتصادي روبرت جيه. بارو من جامعة هارفارد: "أرى أنه من البديهي أن يكون النمو الاقتصادي الأسرع أفضل من النمو الاقتصادي الأبطأ، لأن الملايين من الناس يستفيدون من معدلات النمو الأعلى، والتي تأتي مصحوبة عادة بأجور أعلى وبطالة أقل، وهو ما يساعد من هم في أسوأ حال على وجه الخصوص".

https://prosyn.org/q8SWEu3ar