haseltine2_JOHANNES EISELEAFP via Getty Images_coronavirusUSnursememorial Johannes Eisele/AFP via Getty Images

هل تستطيع أمريكا التصدي لموجة ثانية من العدوى؟

كمبريدج- يستعد علماء الأوبئة، ومسؤولو الصحة العامة في الولايات المتحدة، لمواجهة موجة جديدة من عدوى كوفيد-19 في وقت لاحق من هذا العام، وهم يشبهون في ذلك، راكبي الأمواج الذين ينتظرون الموجة الكبيرة الثانية قبل أن تمر الأولى. ومكمن الخوف هنا، هو أن الموجة الثانية هذه، ستتزامن مع ذروة موسم الأنفلونزا في الولايات المتحدة، التي ستحدث في 2020 -2021، مما سيؤدي إلى تدفق جديد للمرضى، الذين هم في حاجة ماسة إلى دعم جهازهم التنفسي.

وبناءً على ما نعرفه عن فيروسات كورونا والإنفلونزا، فإن هذا الخوف له مُبرراته. إذ تبدأ عدوى كلا كلا الفيروسين في الارتفاع في نوفمبر/تشرين الثاني، وتصل إلى ذروتها في وقت ما في ديسمبر/ كانون الأول، أو يناير/كانون الثاني، أو فبراير/شباط، قبل أن تهدأ بحلول أبريل/نيسان.

وما ليس مؤكدا هو مدى ارتفاع الموجات في كل عدوى. إذ على الرغم من أننا نفهم أنماط الإصابة بالأنفلونزا أفضل بكثير من فهمنا لفيروس السارس- CoV -2، الذي يسبب كوفيد-19، لا تزال الأنفلونزا وباء غامضا ذائع الصيت. وتختلف سلالاته من سنة إلى أخرى من حيث القابلية للانتقال، والشدة. وفي سنوات مضت، قد يكون عدد الوفيات بسبب الإنفلونزا في الولايات المتحدة، منخفضا بحيث يصل إلى 12000 شخص. ولكن خلال شتاء 2017-18، أدت سلالة فتاكة فتكا خاصا، إلى وفاة ما يقدر بنحو 80.000 أمريكي- وهو أعلى عدد من الضحايا منذ 40 عامًا على الأقل.

https://prosyn.org/eH169NIar