Benjamin Netanyahu, Israeli Prime Minister United Nations Photo/Flickr

لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية في انحدار

مدريد ــ لا أحد يستطيع أن ينكر قوة الضغط التي تتمتع بها لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية في الولايات المتحدة. ولكن القدرة المفترضة لهذه اللجنة على السيطرة على القرارات السياسية في الولايات المتحدة ليست أكثر من وهم زائف تعهده بالرعاية والتشجيع الأصدقاء والخصوم على حد سواء. والواقع أن نفوذ لجنة الشؤون العامة الأميركية (أيباك) أصبح مهدداً بفضل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ــ وإن كان نتنياهو ذاته لن يمسه أذى.

لقد عملت المزاعم حول نفوذ أيباك لفترة طويلة على صياغة تحليل السياسة الخارجية الأميركية. على سبيل المثال، أكَّد ستيف والت وجون ميرشايمر في مقالهما سيئ السمعة "اللوبي الإسرائيلي" أن أيباك صنعت حرب العراق. ولكن الحقيقة أقل من ذلك شراً إلى حد كبير: ففي حالة العراق، امتطت أيباك الموجة المؤيدة للغزو والتي أطلق لها العنان الرئيس جورج دبليو بوش في إطار نزواته اليسوعية، ونائب الرئيس ديك تشيني الذي كان بمثابة جماعة ضغط تتألف من رجل واحد للتحريض عل شن تلك الحرب.

ومؤخرا، تم الكشف عن حقيقة أيباك ــ كونها مؤثرة ولكنها ليست حصينة ــ سواء أمام جماهير الناس أو الجماعة ذاتها. فبعد أن دُفِعَت اللجنة دفعاً من قِبَل نتنياهو إلى معركة خاسرة ضد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما حول الاتفاق النووي مع إيران، بدأت تترنح الآن تحت وطأة غطرستها.

https://prosyn.org/szWfXqtar