أكسفورد ــ في الوقت الذي تركز فيه بريطانيا على الشكل المحتمل لعلاقتها بالاتحاد الأوروبي بعد خروجها من الكتلة، والمنتظر حدوثه فعليا في وقت ما من عام 2019، تتأهب بقية دول العالم لعصر ما بعد الخروج البريطاني. ويمثل الاستعداد لهذا الطلاق الحتمي بالنسبة لكثير من دول أفريقيا على الأخص مسألة ضرورة اقتصادية، وليس مجرد خطوة تحوطية حذرة.
نجد كثيرا من المحللين يتتبعون باهتمام مبالغ فيه الحضور الاقتصادي للصين في أفريقيا (في عام 2015، قُدر عدد المشروعات التنموية الصينية الجارية في القارة بحوالي 2650 مشروعا). لكن بريطانيا اعتادت أن تكون على مر السنين شريكا استثماريا للقارة أكثر التزاما. فبنهاية عام 2014، بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة لبريطانيا في أفريقيا 42.5 مليار جنيه استرليني (حوالي 54.1 مليار دولار)، أي أكثر من ضعف حجم مصالحها الاستثمارية، والتي بلغت 20.8 مليار جنيه إسترليني في عام 2005. وقد تدفقت الاستثمارات المباشرة الأجنبية البريطانية بشكل كبير إلى قطاعي خدمات الاتصالات والخدمات المالية، لكن المساعدات التنموية ومشروعات البنية التحتية كانت أيضا محط تركيز.
إلا أنه من المحتمل أن يأخذ هذا الاتجاه التصاعدي منحى معاكسا إذا أفضت مفاوضات الخروج البريطاني مع الاتحاد الأوروبي إلى تآكل الثقة في السوق البريطانية. وقد تبدو مبررات وأسباب البحث عن فرص في الخارج أقل إغراءً حينما تُضطر بريطانيا لدعم وترميم اقتصادها.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Richard Haass
explains what caused the Ukraine war, urges the West to scrutinize its economic dependence on China, proposes ways to reverse the dangerous deterioration of democracy in America, and more.
If the US Federal Reserve raises its policy interest rate by as much as is necessary to rein in inflation, it will most likely further depress the market value of the long-duration securities parked on many banks' balance sheets. So be it.
thinks central banks can achieve both, despite the occurrence of a liquidity crisis amid high inflation.
The half-century since the official demise of the Bretton Woods system of fixed exchange rates has shown the benefits of what replaced it. While some may feel nostalgic for the postwar monetary system, its collapse was inevitable, and what looked like failure has given rise to a remarkably resilient regime.
explains why the shift toward exchange-rate flexibility after 1973 was not a policy failure, as many believed.
أكسفورد ــ في الوقت الذي تركز فيه بريطانيا على الشكل المحتمل لعلاقتها بالاتحاد الأوروبي بعد خروجها من الكتلة، والمنتظر حدوثه فعليا في وقت ما من عام 2019، تتأهب بقية دول العالم لعصر ما بعد الخروج البريطاني. ويمثل الاستعداد لهذا الطلاق الحتمي بالنسبة لكثير من دول أفريقيا على الأخص مسألة ضرورة اقتصادية، وليس مجرد خطوة تحوطية حذرة.
نجد كثيرا من المحللين يتتبعون باهتمام مبالغ فيه الحضور الاقتصادي للصين في أفريقيا (في عام 2015، قُدر عدد المشروعات التنموية الصينية الجارية في القارة بحوالي 2650 مشروعا). لكن بريطانيا اعتادت أن تكون على مر السنين شريكا استثماريا للقارة أكثر التزاما. فبنهاية عام 2014، بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة لبريطانيا في أفريقيا 42.5 مليار جنيه استرليني (حوالي 54.1 مليار دولار)، أي أكثر من ضعف حجم مصالحها الاستثمارية، والتي بلغت 20.8 مليار جنيه إسترليني في عام 2005. وقد تدفقت الاستثمارات المباشرة الأجنبية البريطانية بشكل كبير إلى قطاعي خدمات الاتصالات والخدمات المالية، لكن المساعدات التنموية ومشروعات البنية التحتية كانت أيضا محط تركيز.
إلا أنه من المحتمل أن يأخذ هذا الاتجاه التصاعدي منحى معاكسا إذا أفضت مفاوضات الخروج البريطاني مع الاتحاد الأوروبي إلى تآكل الثقة في السوق البريطانية. وقد تبدو مبررات وأسباب البحث عن فرص في الخارج أقل إغراءً حينما تُضطر بريطانيا لدعم وترميم اقتصادها.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in