kjgreenberg2_Natalie Behring-ChisholmGetty Images_school afghanistan Natalie Behring-ChisholmGetty Images

التعليم وأمن أفغانستان

نيويورك ــ قرر الرئيس الأميركي جو بايدن أن الوقت قد حان أخيرا لمغادرة القوات الأميركية أفغانستان، وهي الدولة الأولى التي ترسل إليها الولايات المتحدة قواتها بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول الإرهابية. وحدد بايدن موعدا مناسبا للانسحاب - الذكرى العشرون لتلك الهجمات - لكن القوات الأميركية المتبقية غادرت البلاد في وقت أقرب من ذلك بكثير، ولم يتبق سوى 600 جندي في مطلع يوليو/حزيران، إلى جانب قوات منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأخرى وآلاف المتعاقدين الخاصين.

قوبل جدول بايدن الزمني بتشجيع أولئك الذين يتوقون إلى إنهاء "الحروب الأبدية". لكنه أيضا أثار انتقادات من جانب المراقبين الذين يتوقعون انهيار الحكومة الأفغانية، واستيلاء طالبان على السلطة، وتجدد نشاط تنظيم القاعدة. وبالفعل، أخذت معدلات العنف في الارتفاع، وبات التقدم في مجالات مثل حقوق المرأة، والنظافة، والصحة العامة معرضا لخطر التراجع إلى الوراء. لكن ثمة طرق للتخفيف من حدة مثل هذه المخاطر لا علاقة لها بالمؤسسة العسكرية.

يبدو أن البعد العسكري لسياسة أميركا تجاه أفغانستان، في وضعه الحالي، هو ما يحظى بكل الاهتمام. حيث حذر الجنرال ديفيد بتريوس، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية والمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية، قائلا "إن إنهاء تورط الولايات المتحدة في حرب أبدية لا يُنهي هذه الحرب. فهو يُنهي مشاركتنا فيها فقط. وأخشى أن تزداد هذه الحرب سوءا". وأشار بتريوس أيضا إلى أن الولايات المتحدة ستفقد منصة مهمة لدعم حملات مكافحة الإرهاب الإقليمية، وخلص إلى أن أميركا ستندم على قرار الانسحاب.

https://prosyn.org/DFAYhiKar