A university tutor is addressing his students Tom Werner/Getty Images

جعل الأوساط الإكاديميه مهمه مرة أخرى

كامبريدج- إن الحريه الإكاديميه هي بضاعه ثمينه وهي حيويه للتأكد من ان اكتشاف الحقيقة لا يتعرض للإعاقه بسبب قوى سياسيه أو ايدولوجيه ولكن هذا لا يعني ان على المفكرين ان يختبئوا في مخابىء اكاديميه والتي من خلال حمايتنا من الإنتقاد من " غير الخبراء" تسمح لحب الذات بالازدهار وتسمح بالتركيز على اسئله ليست ذات علاقه بأي شخص آخر. يتوجب علينا نحن الخبراء ان نعمل على توضيح مواقفنا واراءنا.

إن هذا يعني اولا واخيرا ان على الباحثين توصيل نتائجهم بطريقه تدعم المساءله وتؤكد بإن الأموال العامه والمخصصات التعليميه يتم استخدامها بطرق تخدم مصالح دافعي الضرائب . إن واجب توصيل النتائج يعني انه يجب التحقق كذلك من ان تلك المعلومات وصلت للعامة وهذا لا يقتصر على الموضوع فقط بل ايضا على طريقة البحث .

إن الكتب والدوريات العلميه عادة ما تعطي الإنطباع بإنه قد تم التوصل للحقيقه من خلال عمليه مرتبه ومنظمه ومنطقيه ولكن البحث هو ابعد ما يكون عن الطبيعه البكر ففي واقع الأمر هو يشبه ارض معركه تتناثر فيها الحسابات الخاطئه والتجارب الفاشله والإفتراضات المهمله فالطريق للحقيقه عادة ما يكون معقدا واولئك الذين يذهبون في تلك الطريق عادة ما يحاولون تلمس طريقهم في خضم المنافسه الشديده والمؤامرات المهنيه .

https://prosyn.org/1TuDUy9ar