boskin65_g-stockstudio_Getty Images_friends us flag g-stockstudio/Getty Images

هلا ينهض أفراد الأغلبية المتمدنة من فضلكم؟

ستانفورد ــ تستحوذ المخاوف من الركود على أوروبا وتنتشر عالميا. فالآن يبدو انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وشيكا، وقد انهارت الحكومة الإيطالية للتو. والبيزو الأرجنتيني ينهار بسبب التوقعات بأن تخلف إدارة الرئيس موريسيو ماكري قريبا حكومة بيرونية أخرى. وينذر قصف حفل زفاف في أفغانستان بعودة العنف المتصاعد هناك. وتتصاعد المخاوف من حملة قمعية على غرار ما حدث في ساحة بوابة السلام السماوي تشنها السلطات الصينية ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في هونج كونج.

في الوقت ذاته، كانت أميركا تعاني من موجات الحر؛ والكشف المثير للاشمئزاز حول شخص ثري مولع جنسيا بالأطفال وتربطه علاقات قوية بأثرياء ومشاهير وأقوياء؛ وأربع وقائع مروعة شهدت إطلاق نار على حشود. كل من هذه الأحدث تستحق تحليلا مترويا. ولكن في ظل دورة إخبارية لا تنقطع على مدار الساعة وتعمل على تضخيمها وسائط التواصل الاجتماعي غير الخاضعة لأي مراجعة أو ترشيح، هيمن على الاستجابة الفورية تبادل الاتهامات والاتهامات المضادة بين الحزبين.

في الماضي، كان الأميركيون عموما ينظرون إلى أولئك الذين يختلفون معهم على أنهم متشبثون برأي خاطئ، أو متبلدون، أو مدينون بالفضل لمصالح اقتصادية معينة، أو مدفوعون بقيم أو تجارب ثقافية مختلفة. ولكن اليوم، تسبب الدافع إلى جذب الانتباه على وسائط التواصل الاجتماعي في إنتاج خطاب يتسم بالتشهير المفرط وتكتيكات الأرض المحروقة التي تهدف إلى تدمير الخصوم.

https://prosyn.org/V6vWLMAar