solana95_ASHRAF SHAZLY_AFP_Getty Images ASHRAF SHAZLY/AFP/Getty Images

نموذج جديد للأمن البشري

مدريد - أصبح من الواضح بشكل متزايد أن العولمة لا تتقدم بثبات، ولكن تعرف الصعود والهبوط. في الوقت الحالي، يبدو أنها في حالة هبوط، حيث أعاقتها سلوكات عدد متزايد من القادة السياسيين غير المسؤولين الذين يصفونها بأنها أصل كل الشرور. مع خطاب التعصب الخفي الذي يعبر عن الحنين إلى الماضي، يدعو الشعوبيون مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بناء الجدران وإغلاق الحدود لاستعادة "السيادة" و "الأمن".

بالطبع، من السذاجة افتراض أن الدولة القومية يمكن أن يتم تجريدها بسهولة من دورها المركزي في الشؤون الإنسانية. لكن من السذاجة  بمكان الاعتقاد بأن ظواهر مثل استفتاء البريكسيت أو انتخاب ترامب تنذر بعودة العالم الذي تسود فيه الدولة القومية. في هذه المرحلة، العالم متشابكً إلى حد بعيد بحيث أن أي حديث عن عكس العولمة هو عمل غريب.

في مجال الأمن، نحتاج إلى مواجهة الجانب المظلم من هذا الترابط. إن الآليات القانونية والمؤسسية المعمول بها حاليا غير كافية لمواجهة تهديدات اليوم، وكان هذا صحيحا حتى قبل أن يجعل البريكسيت  وصعود ترامب  الأمور أسوء.

https://prosyn.org/CYzIvm2ar