36104b0446f86f380ee66827_pa1393c.jpg Paul Lachine

هل يوجد علاج للفشل المالي؟

كمبريدج ـ تُرى هل يتعين على المزيد من البلدان أن تعمل على إنشاء مجالس استشارية مالية مستقلة لبث قدر أعظم من الموضوعية في المناقشات الدائرة حول الموازنات الوطنية؟ الواقع أن المحتال السجين بيرني مادوف لخص مؤخراً مشاعر العديد من الناس إزاء السياسة المالية، معلناً أن "الحكومة بالكامل تدير مخططاً احتيالياً لتوظيف الأموال".

ربما كان بوسعنا أن نعتبر هذا الكلام مجرد أمنيات رجل سوف يموت في السجن بعد انهيار مخططه المالي الاحتيالي الذي حطم كل الأرقام القياسية (خمسين مليار دولار) في عام 2008. وأنا شخصيا، لا أظن المكانة التي اكتسبها مادوف في كتب الأرقام القياسية سوف يظل باسمه لفترة طويلة. مع ذلك، وفي ظل التركيبة الفتاكة التي تواجهها مجموعة من أضخم الحكومات على مستوى العالم، والتي تتألف من الديون التقليدية الهائلة، واستحقاقات معاشات التقاعد غير المسبوقة في حجمها، وتباطؤ النمو، فإن المرء لا يملك إلا أن يتساءل عن كينونة الخطة المالية.

في بحث جديد حمل عنوان "عشرة أعوام من الديون"، نثبت أنا وكارمن راينهارت أن الديون الحكومية العامة في الولايات المتحدة، بما في ذلك الديون الفيدرالية والمحلية على مستوى الولايات، تجاوزت الآن المستوى القياسي الذي بلغته في نهاية الحرب العالمية الثانية (120% من الناتج المحلي الإجمالي).

https://prosyn.org/1gGIJhTar