ve1251c.jpg

المشي مع العمالقة

باريسـ في أعقاب قمة مجموعة العشرين التي استضافتها مدينة بيتسبرج في العام الماضي، أصَرَّ المسؤولون الأوروبيون والأميركيون على أن عضوية مجموعة العشرين تفرض "مسؤوليات جديدة". ثم طالبوا صناع القرار السياسي في الأسواق العملاقة الجديدة بالمزيد من المشاركة في تصميم إطار اقتصادي عالمي جديد ـ مشيرين ضمناً إلى أن هذه القوى الاقتصادية الجديدة لم تشارك في هذه المهمة حتى الآن.

بيد أن الأدلة لا تدعم هذا الرأي. فقد لعبت البرازيل والصين والهند وكوريا والمكسيك بالفعل دوراً حاسماً في مجالين رئيسيين ـ نظام التجارة العالمي وإدارة الأزمة الاقتصادية العالمية؛ وما زال الحكم معلقاً فيما يتصل بمجال ثالث ـ تغير المناخ.

ويبدو أن قِلة من الناس يدركون حجم المساهمة الجوهرية التي قدمتها القوى الاقتصادية الناشئة في إنجاح النظام التجاري العالمي الحالي. فأثناء العقود الثلاثة الماضية، كان النجاح المذهل الذي حققته الصين في تحرير التجارة أقوى من كل مواعظ بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في إقناع البلدان النامية الأخرى بالمكاسب الناجمة عن التجارة.

https://prosyn.org/iLBIbhkar